في قلب العاصمة الرياض، وتحديدًا في منتجع وسبا إنتركونتيننتال درة الرياض، احتشدت العقول والخبرات في مؤتمر تجربة المرضى 2024، ليرسموا ملامح المستقبل في رعاية صحية متفردة.,حيث شاركت الدكتورة فوزية الجار الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات الحياة الوطني، رؤيتها الملهمة حول تحسين تجربة المرضى وجعلها ركنًا أساسيًا في التميز الطبي.

رحلة المريض تبدأ من اللحظة الأولى التي يعبر فيها أبواب المستشفى

قالت الدكتورة الجار الله، مؤكدة أن تحسين تجربة المريض هو التزام مستمر لا يتوقف عند حدود الرعاية التقليدية. فالتميز هنا ليس مجرد شعار، بل هو نهج يُرسم على أرض الواقع من خلال الابتكار والتحول الرقمي الذي يعيد صياغة مفهوم الرعاية الصحية.

تطرقت الدكتورة إلى أهمية دمج التكنولوجيا الذكية في كل جانب من جوانب الرحلة العلاجية، معتبرة أن التحول الرقمي هو بوابة التغيير التي تفتح الأفق نحو خدمات طبية أكثر سهولة وسلاسة. وأوضحت أن هذه الخطوات تعزز من الثقة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، وتبني جسرًا من التواصل المستمر القائم على الشفافية والمصداقية.

الرعاية الحميمية هي الأساس، فهي التي تحول تجربة المريض من مجرد علاج إلى تجربة إنسانية يشعر من خلالها بالطمأنينة

وفي حديثها عن الاستراتيجيات المستقبلية، قالت: “الرعاية الحميمية هي الأساس، فهي التي تحول تجربة المريض من مجرد علاج إلى تجربة إنسانية يشعر من خلالها بالطمأنينة.” وأشارت إلى أن الحلول المبتكرة ليست ترفًا بل ضرورة، وأن تبني هذه الحلول يعزز من قدرة المستشفيات على تقديم رعاية متكاملة تلبي توقعات المرضى وتتفوق عليها. كانت مشاركة مستشفى الحياة الوطني في هذا المؤتمر شهادة على التزامها الراسخ بتطوير الخدمات الصحية وتقديم تجربة مميزة تضع المريض في قلب الاهتمام. ومع مشاركة شخصيات مرموقة ومختصين من جميع أنحاء العالم، مثلت الجلسات فرصة ثمينة لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات.

إن مؤتمر تجربة المرضى 2024 لم يكن مجرد تجمع، بل منصة لتعزيز رؤية جديدة في القطاع الصحي؛ رؤية ترى في الرعاية الصحية تجربة شاملة، تبدأ بالتفاصيل الصغيرة وتنتهي بابتسامة رضا على وجه كل مريض.